الثلاثاء، 14 يونيو 2016

سلوك الإنسان

سلوك الإنسان إنعكاس لمشاعر وعوامل داخلية وخارجية لايعلمها إلا خالقه سبحانه وتعالى, ومن هنا أصبح من المتعذر أن تكون هناك وسيلة جامعة مانعة يمكن بها دراسة ذلك السلوك, ولكن نظرا لأنه من الممكن حقا أن يكون ذلك السلوك الإنساني دالا ومؤشرا على أثر تلك المشاعر والعوامل لدى الإنسان كان لابد من دراسة أنماطه بالسؤال أحيانا, وبالمقابلة أحيانا, وبملاحظته أحيانا.
ولاشك أن قوة هذه الوسائل السؤال , المقابلة, والملاحظة... على معرفة الحقيقة قوة محدودة لأنها ترتبط بالظاهر فقط, لأن معرفة الباطن  يعترضها عدد كبير من العوائق, وبذلك تصبح الملاحظة كغيرها من أدوات البحث ذات إمكانية محدودة على قياس سلوك الإنسان والعوامل المؤثرة فيه.
ولكن هذه الإمكانية قابلة للقوة والضعف: فهي تقوى عندما يدرك الملاحظ عيوبها, ويحاول تلافيها,. ويعي مميزاتها, ويحاول الإستفادة منها. كما تقوى عندما يتبع  في ملاحظته الخطوات المحددة للملاحظة التي أشار إليها علماء المنهجية من قبله.
ولكنها تضعف جدا عندما يظن أنها مجرد حضور وانتباه, لاتحتاج إلى تخطيط مسبق محكم.
انطلاقا من كل ما تقدم يمكن القول بأنه لا غنى للباحث من الوعي المتكامل بالملاحظة: مفهوما وأنواعا, وخطوات
وسأتطرق في هذه المداخلة إن شاء الله تعالى إلى مفهوم الملاحظة, أنواع الملاحظة وأهم المميزات والعيوب, بغية الفائدة إن شاء الله تعالى, فلا غنى للباحث من الوعي المتكامل بالملاحظة بجميع جوانبها .

مهمة المدرِّس في زمن المتغيرات

مدرس
بوجمعة حدوش

مهنة التدريس أشرف المهن وأعلاها قدرا، فالتدريس وتعليم الناس أمور الخير وإرشادهم إلى ما فيه فلاحهم وصلاحهم وسعادتهم هو عمل الأنبياء والمصلحين والعظماء، لذلك لم تكن هذه المهنة التي تنتظر المدرسين باليسيرة، بل إنها مهمة سيسبر المدرس أغوارها لها من الأهمية ما لا يوجد في مهن أو حرف أخرى، و تزداد أهميتها بمتغيرات الزمان وتقلب طباع الفئات الناشئة، وليس زمان قد تغيرت فيه طباع الناس وتباينت، وتغيرت فيه حياة المجتمع وتطورت كزماننا هذا، لذلك فهي تعتبر الآن مع أهميتها أصعب المهن وأكثرها حساسية. فكيف يستطيع المدرس تأدية مهمته في زمن المتغيرات، زمن العولمة؟